مصر والجزائر:
جرح جديد في جسد الأمة
سيذكر التاريخ يوماً للأجيال القادمة.. أزمة دبلوماسية نشأت بين مصر والجزائر بسبب مباراة في كرة القدم.
سيذكر ساخراً أن الجيوش العربية للبلدين تحركت وتأهبت لدك بعضهما من أجل كرة قدم!! ونامت حينما كانت طائرات العدو تمحو شعباً كاملاً على مقربة أميال من أحد البلدين المذكورين!!
سيذكر التاريخ لا محالة المهزلة الإعلامية للبلدين.. وكيف لعب الإعلام العربي الدور الأبرز في شق صف الأمة.. وتسفيه الأشقاء والعبث في تاريخ الأمة.. من أجل كرة!!
استغل الإعلام اهتمامات الشباب بتصفيات كأس العالم وحولوها إلى معركة بين الأشقاء!!
اختلقوا لها حروباً وهمية بين الشعبين وصوروها أنهما عدوان. فسالت الدماء ولم تختلط كما في حرب أكتوبر 1973.
لن نتحدث عن المعاركات والمشاجرات بين المشجعين.. فالمشجعون الكرويين لا يمثلون إلا شريحة من المراهقين والعاطلين عن العمل في أغلب الأحيان!
لكن أن تمس الرموز ويُسخر من التاريخ بواسطة من ينسبهم المجتمع إلى المثقفين.. أو بواسطة الإعلاميين فالأمر هنا فيه خلل!!
بدلاً من أن يوجه الإعلام الناس إلى طريق الخير.. وإلى الأخوة المنشودة..
اكتشف الإعلام في البلدين وهو يرى المبيعات المهولة.. أن الذود عن الوطن يتيح ربحاً أكثر من المال!
فقامت بالمتاجرة بالمشاعر.. وانتقلت من طور الأمانة المهنية إلى نقل البذاءات نقلاً وافياً فأصّلت لدى المهووسي الرغبة في الانتقام.
بقي سؤال واحد:
الإعلام العربي يعمل في خدمة من؟؟
وللمآسي بقية!!